مؤلف : عماد الدين أبي الفداء المتوفي سنة ٧٣٢ ه
قسم : النحو والصرف
المحقق : دكتور رياض بن حسن الخوام
اللغة : العربية
الناشر : المكتبة العصرية
نوع الملفات : PDF
الملك المؤيد أبو الفدا إسماعيل عماد الدين بن الأفضل علي بن المظفر محمود بن المنصور محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب (نوفمبر 1273، دمشق – 27 أكتوبر 1331، حماة)، ملك أو صاحب حماة في سوريا الملك العالم كما يطلق عليه، الأديب الشاعر، السياسي المحنّك، الشجاع المجاهد، الذي استطاع بحنكته وصبره ودرايته وشجاعته، أن ينتزع الفريسة من فم الأسد، فقد رأينا كيف استطاع أن يستعيد ملك حماة، وأن يستعيد ملك حماة، وأن يعيد المملكة الأيوبية إليها بعد أن أُبعدت عنها اثنتي عشرة سنة، وأن يخرج منها عاملها (أُسُنْدمُر) مُرغماً
نشـأ أبـو الفداء في عائلـة ملكية أسّسها السـلطان صلاح الدين الأيوبي منذ سـنة 569هـ في مدن سوريا، وكان والده وأعمامه وأولاد عمه وجده من أقوى ملوك هذه العائلة وأعقلهم وأحكمهم. فمن الملاحظ في سيرتهم أنهم يلتزمون جانب السلطان الشرعي دائماً، وما كانوا يستجيبون لدعاة الثورة والانقلاب، ففي أيام الملك العادل أخ صلاح الدين، بعد أن استتبَّ له الأمر في ثار عليه ابنا أخيه الظاهر والأفضل، وطلب من المنصور الأول صاحب حماة أن ينضم إليهما فرفض، وفي زمن الملك الكامل بن العادل انتقض عليه أخوه الأشرف موسى والناصر صاحب حلب وشيركوه صاحب حمص، وطلبوا من المظفر الثاني محمود صاحب حماة أن ينضم إليهم فرفض
وفي زمن الصالح أيوب صاحب مصر تحالف على حربه الصالح إسماعيل صاحب دمشق وإبراهيم بن شيركوه صاحب حمص والناصر صاحب الكرك والفرنج، وطلبوا من المنصور الثاني محمد صاحب حماة أن ينضم إليهم فرفض، وكذلك في أيام سلاطين المماليك، كان ملوك حماة يلتزمون دائماً جانب السلطان الشرعي في مصر عندما يثور عليه نوّابه في مدن الشام، وفي معركة عين جالوت بين المسلمين والتتار كان المنصور الثاني محمد صاحب حماة يحارب بجيشه مع (قطز) سلطان المسلمين بينما كان الأشراف موسى بن إبراهيم بن شيركوه صاحب حمص يحارب في صف التتار.
تولى حماة نيابة عن السلطان (الأمير قَرَة سُنْقُر الجوقدار) من سنة 698هـ-699هـ، ثم الأمير (كِتِبْغا المنصوري) من سنة 699هـ-702هـ، ثم الأمير (سيف الدين قَبْجق) من سنة 703هـ-709هـ، ثم الأمير (أسندمر كرجي) من سنة 709هـ-710هـ، وعادت بعدها إلى أبي الفداء ملك حماة من سنة 710هـ-732هـ ثم تولاها ابنه الملك الأفضل محمد من سنة 732هـ-742هـ حيث عُزل بسبب سوء إدارته وكثرة الشكاوى ضده من الأهالي والفلاحين، فوصل إلى دمشق وتوفي بها بعد بضعة أشهر في ليلة الثلاثاء 11 ربيع الآخـر سـنة742هـ، فنقل إلى حماة ودفن في جوار أبيه
Sumber kitab: Waqfea [Free Hak Cipta]. Semoga fahala tetap mengalir kepada sang pengarang. amin